بحث عمل من سنه 2001 بيتكلم عن علماء الذرة
علماء الذرة و اكتشافاتهم في القرن العشرين
فصول البحث
الفصل ألأول :- الأشعة السنية وتطبيقاتها
( جوزيف جون تومسون ، وليم كروكس )
الفصل الثاني :- ظاهرة النشاط الإشعاعي
( أنطوان هنري بيكريل ، ماري كوري )
الفصل الثالث :- أشعة الليزر و الميزر
( تشارلز تاونس ، احمد زويل )
مقدمه البحث :-
في عام 1896 أكتشف العالم الفرنسي هنري بيكريل الإشعاع الذري ينبعث من اليورانيوم منذ ذلك التاريخ أهتم العلماء في جميع دول العالم بالبحوث الذرية التي أدت إلي إكتشاف الطاقة عام 1938 لقد كان للإشعاع الذري و الطاقة فتوحات علمية ذات إنجازات في ميادين عديدة تعتبر من معجزات القرن .
و لقد أستخدمت الطاقة الذرية عند إكتشفها في تصنيع القنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية التي استمرت ست سنوات ما بين عام 1939 إلي عام 1945 و لم تنته الحرب إلا بعد استخدام قنبلتين ذريتين في مديني هيروشيما و نجازاكي إستسلمت اليابان بعدها خلال ستة أيام قتل خلال الحرب 50 مليون نسمه و جرح 80 مليون وقدرت الخسائر بمئات المليارات من الدولارات منها 384 مليار دولار نفقات الخسائر الحربية و 160 مليار دولار للمنشأت المدنية ..
الفصل الأول :-
( الأشعة السنية و تطبيقاتها )
مقدمه عن الفصل
أكتشف العالم الألماني ( ويلهام كونراد رونتجن ) الأشعة في عام 1895 و قد توصل إلي هذا الاكتشاف الهام بمحض الصدفة حينما كان يجري بحوث باستخدام أنابيب التفريغ الكهربي ؛ أن أنبوبة التفريغ الكهربي ينبعث منها الكترونيات عند ضغط الغز المنخفض و هي تخرج من المهبط إلي المصعد يطلق عليها أشعة المهبط.
العالم الإنجليزي
جوزيف جون تومسون
ولد هذا العالم في 18ديسمبر 1856 في مدينة شينهام بالقرب من مانشستر بإنجلترا و كان متفوقاً في الدراسة منذ الصغر ؛
و في الرابعة عشر من عمره التحق بجامعة فيكتوريا بمانشستر بكلية الهندسة و لما انتهي من دراسته حصل علي منحه دراسية من كلية ترينيتي بجامعة كامبردج حيث تخصص في الطبيعة النظرية ؛ و في عام 1881 كتب تومسون بحثاً عليماً هام عن تساوي الكتلة و الطاقة و اتجه بعد ذلك للأجراء بحوث في معامل كافنديش و في عام 1884 قرر رئيس معامل كافنديش و هو( اللورد رايلي ) أن يستقيل و عين خلفاً له تومسون و قد كان في الثامنة و العشرين من عمره و لقد رأس المعامل علي مدي 34 عاماً و قادها لتكون أول معهد علمي في العالم ؛ و في عام 1890 تزوج من تلميذته ( روزباحيت ) و رزق بمولود اسمه ( جورج ) ؛
و في عام 189 أكتشف تومسون الإلكترون و وضع أساس نظرية الطبيعة الكهربية للمادة و استطاع أن يبين بالتجربة أن أشعه المهبط التي تنتج في عرفة التفريغ الكهربي أنها تنحرف بواسطة المجال المغناطيسي و كذلك بالمجال الكهربي و اثبت بهذا أنها لسيت أشعة و لكنها سيل من الجسيمات المشحونة كهريباً ؛ و لقد حصل تومسون علي جائزة نوبل عام 1906 عن اكتشافه لجسيم الإلكترون و لقد اشتهر تومسون بعبقريته و لقب باسم ( أبو الكترن ) كان معلماً عظيماً ترك تراثاً من الكتب المدرسية في علوم الطبيعة و الرياضة و الكيمياء ولقد توفي العالم الكبير( جوزيف جون تومسون ) في مدينة كامبردج في 30 أغسطس عام 1940 و هو في سن الرابع والثمانين ....
العالم الإنجليزي
وليم كروكس
ولد هذا العالم في عام 1832 في العاصمة لندن و تخصص في دراسة الكيمياء و الفيزياء من الكلية الملكية ثم أصبح محاضراً و كانت اهتمامته ببحوث الكيمياء و الفيزياء إلي جانب الكاتبة الصحفية في المجالات العليمة ؛ولقد استطاع أثناء إشرافه علي مرصد أكسفورة نشرة الكثير من الصور الخاصة بالقمر فجذب اهتمام كبيراً من الدوائر الفلكية و نجح في الحصول علي منحة من الجمعية الملكية مساعدة له في عمله في هذا المرصد ؛ وكان أول نجاح لكروكس هو أكتشافه لعنصر ( التاليوم ) في عام 1861 باستخدام منظار التحليل الطيفي و لقد ابتكر كروكس في عام 1898 الزجاج الذي مازال يحمل اسمه و هو المستخدم في نظارات الوقاية لعمال و عمال الزجاج ليمتص كلاً من الحرارة و الأشعة فوق البنفسجية و قد قام بمحاولات مبكرة لتصنيع الماس ؛ وقد تبين انه بطلاء رقعه صغيرة من الأنبوبة من الداخل يمكن رؤية صدمه الإلكترون بظهور وميض لقد سمي كروكس هذه الطريقة منظار الوميض و قد استطاع ملاحظة تأثير أشعة الكاثود في جهاز التلفيزيون ؛ وقد كرم هذا العالم الإنجليزي وليم كروكس علي بحوثه العديدة بمنحه لقب فارس في عام 1897 و لقد توفي في عام 1919 بلندن عن عمر يناهز السابعة و أربعين عام ....
الفصل الثاني :-
( ظاهرة النشاط الإشعاعي )
مقدمه الفصل :-
في عام 1896 أكتشف العالم ( هنري بيكريل ) أن أملاح اليورانيوم ينبعث منها أشعة غير مرئية تؤثر في التصوير الحساسة وقد تبين له أن هذه الأشعة تنبعث بصورة تلقائية من اليورانيوم و بصفه دائمة ؛ ولقد أطلق بيكريل علي هذه الظاهرة أسم (النشاط الإشعاعي ) ولقد اهتم العالم الإنجليزي ( ارنست ردفورد ) بدراسة الأشعة الصادرة من اليورانيوم بمعمل كافنديش قام مع زملائه بأجراء عدة تجارب يثبت أن هذه الأشعة تتكون من ثلاثة أنواع من الأشعة غير المرئية وهي :-
1. أشعة ألفا :- و تتكون من رقائق يحتوي كل منها علي برويونين و تعتبر رقائق أشعة ألفا مثل أنوية رات الهليوم التي تحتوي علي نفس التركيب .
2. أشعة بتيا :- عبارة عن سيل من الإلكترونيات السريعة التي تنبعث من نواة الذرة و ليست من الإلكترونيات الخارجية التي تدورة حول النواة .
لقد تبين من تجارب العالم ( ارنست ) أن أشعة ألفا وبتيا أنها تنحرف عند مرورها في مجال مغناطيسي
3. أشعة جاما :- يتبين أنها لا تتأثر بهذا المجال و أنها عبارة عن موجات مثل موجات الأشعة السينية و لكن بطول ألموجي أقصر .
يتبين مما تقدم أن أشعة ( ألفا و بتيا و جاما ) من عنصر الراديوم بصورة دائمة يجعل ذارته تتحول إلي ذرات غاز الرادون المشع و غاز الرادون بدوره يتحول إلي عنصر ثالث مشع و العنصر الثالث يتحول إلي عنصر رابع مشع و هكذا إلي أن يتكون في النهاية عنصر غير مشع و هو الرصاص ؛ أن تحول الراديوم إلي رادون لا يحدث فجأة و لكنه يستغرق زمناً طويلاً و قد حسب العلماء أن جرام من الراديوم يتحول نصفه إلي رادون في نحو 1600 سنه و النصف الباقي يتحول في 1600 أيضاً و هكذا ؛ أن مدة 1600 تسمي ( فترة نصف العمر للراديوم )
العالم الفرنسي
أنطوان هنري بيكريل
ولد هذا العالم في باريس عام 1852 و قد تربي في عائلة تعشق البحث العلمي و الإبتكار لقد وصل جده إلي درجة أستاذ الفيزياء في متحف التاريخ الطبيعي بباريس و كان رائد من رواد علم الكيمياء الكهربية وكان له العديدة ألهامه ؛ و كذلك درس والدة ظاهرة الفسفورية و الفلورية وعين في منصب أستاذ الفيزياء بالمتحف خلفاً لجده لقد درس أنطوان في مدرسة البوليتكنيك ( العلوم التطبيقية ) و هي نفس المدرسة التي تخرج منها جده و والده وعام 1874 التحق بمدرسة الجسور و الكباري و تخرج مهنا مهندساً و قد عمل في الفترة من عام 1878 و حتى عام 1894 مهندساً بمصلحة الطرق كما عمل في نفس الوقت بمتحف التاريخ الطبيعي و قد حصل علي درجة الدكتوراه في عام 1888 و كان موضوع الرسالة ( امتصاص البلورات للضوء ) و قد أجري هذه الرسالة خلال استكماله للأبحاث والده في موضوع الفسفورية و الفلورية ؛ و في عام 1892 عين في نفس منصب والده ( أستاذ علم الفيزياء بالمتحف ) و بهذا تكون عائلته قد توراثت هذا المنصب الرفيع علي مدي واحد و سبعين عاماً و لقد اختير في عام 1889 عضو في أكاديمية العلوم الفرنسية و من اشهر أبحاثه أكتشاف النشاط الإشعاعي الطبيعي لليورانيوم في عام 1896 و قد حصل ( هنري بيكريل و بيير كوري و مدام كوري ) علي جائزة نوبل للفيزياء عام 1903 و ذلك لاكتشافهم عنصري البولونيوم و الراديوم و استخلاصهم من خام البتشبنلند لقد كان لاكتشاف الراديوم أهمية كبيرة لاستخدام إشعاعه الشديد في علاج مرض السرطان وبذلك بداء العصر الذري في أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين و الفضل للعالم (هنري بيكريل ) الذي توفي عام 1908 بمدينة بريتاني الفرنسية عن عمر يناهز الست و خمسين عاماً ..
العالمة البولندية
ماري سكلود فسكا
ولدت ماري سكلود فسكا الشهيرة باسم ماري كوري في بولندا في 7 نوفمبر 1847 و توفيت والدتها و هي في سن الطفولة و كان والدها يعمل أستاذ في مدرسة وارسو العليا أن حياة ماري أغلبها الألم و شقاء فبعد وفاة والدها عاشت في صراع من أجل ميعشتها و مواصلة دراستها و لقد اضطرت إلي أ، تعمل كمربية أطفال لدي أحدي العائلات لمدة ثلاث سنوات ؛ ثم سافرت إلي فرنسا للاستكمال دراستها و تعيش مع أختها المتزوجة من طبيب وقد تعرفت ماري بالعالم الفرنسي بيير كوري و تحدث معها في كثير من البحوث العلمية و أن حب ماري للعلم ربط بينها وبين العلم بيير كوري رباطاً كبير و بعد مرور عام اتفقا علي الزاوج و كان ذلك في يوم 26 يوليو 1895 ولقد ساعدت ماري زوجها في عمله و نفس الوقت واصلت دراستها حتى نالت درجتها العلمية ثم وجهت اهتمامها بالبحث العلمي و في نفس الوقت أكتشف العالم الفرنسي هنري بيكريل الأستاذ بمتحف التاريخ الطبيعي بباريس السابق ذكره قبل ذلك أن خام اليورانيوم يصدر إشعاعات تؤثر علي الألواح الفوتوغرافية الحساسة و قد تبين له أن خام البتشبنلند هو أهم الصخور التي تحتوي علي عناصر مشعة و لقد عرف بيكريل أن مدام كوري علي مستوي كبير من العلم و المعرفة فعهد إليها البحث عن العناصر المشعة في البتشبنلند و بعد مجهود أربع سنوات اكتشفت عنصر قوي الإشعاع سمي بولونيوم نسبة إلي وطنها بولندا ثم اكتشفت بعد ذلك عنصر أشد أشعاعا و هو يضئ في الظلام سمي الراديوم و كان له نشاط إشعاعي أقوي من اليورانيوم بمعدل مليونين ونصف من المرات و كان لاكتشافه صدي كبير في الأوساط العلمية لما له من تطبيقات و استخدامات هامه في مجال الطب في علاج السرطان و في عام 1903 منح كلاً من العالم هنري بيكريل و مدام كوري و زوجها العالم بيير كوري جائزة نوبل في الفيزياء لقد سعدت مدام كوري بهذا الجائزة لسداد ما عليها من الديون و كانت تهدي ما تستخلصه من مادة الراديوم للمستشفيات مجاناً لعلاج السرطان و لقد كان القدر قاسياً حينما توفي زوجها بيير كوري في 19 أبريل عام 1906 في حادث أليم و لقد ظلت مدام موري في حالة حزن لفترة طويلة فلجأت للاهتمام بأبحاثها و قد دعتها جامعه السورون لشغل منصب أستاذ الطبيعات الذي كان يشغله زوجها و لقد واصلت مدام كوري بحوثها و حصلت علي جائزة نوبل للمرة الثانية و كانت في كيمياء عام 1911 و لقد توفيت العالمة ماري كوري عام 1934 بعد أن سجلت ذكراها في صفح المجد و الخلود كأول عالمه في مجال الطاقة الذرية في التاريخ و قد وهبت كل حياتها في خدمه الإنسانية ..
الفصل الثالث:-
أشعة الليزر و أشعة الميزر
• أشعة الليزر :- أستطاع العالم الأمريكي ( تيودور مليمان ) تصنيع أول جهاز للأشعة الليزر عام 1960 بعد تعرف العلماء علي خواص هذه الأشعة بداء كثير منهم لأستخدمها لخدمه الإنسان في مجالات متعددة منها الصناعة و الطب و الاتصالات و البحث العلمي و الطاقة الذرية و كذلك الأغراض العسكرية و بحوث الفضاء و لقد منحت جائزة نوبل في الفيزياء عام 1964 لأربعة علماء منهم العالم الأمريكي تشارلز تاونس و زميل له و آخرين من الاتحاد السوفيتي و كان ذلك لتوصلهم إلي أشعة الليزر و هي من الاكتشافات التي توصل إليها الإنسان في القرن العشرين و هي لا تقل عن اكتشاف الطاقة الذرية .
• أشعة الميزر :- هو جهاز يعمل عيل توليد و تكبير الإشعاع في منطقة الموجات الدقيقة في طيف الموجات الكهرومغناطيسية و لقد كان اكتشاف الميزر هي البداية التي أدت إلي اكتشاف أليزر و يرجع الفضل إلي العالم الأمريكي تشارلز تاونس بجامعه كولومبيا و لقد اكتشف الميزر عام 1954 و قد استخدمت جزئيات غاز النشادر و في هذا الجهاز تعمل الموجات الدقيقة علي أطلاق فوتونات من غاز النشادر تعمل علي تكبير الذبذبات الخاصة بالموجات الدقيقة .
العالم الأمريكي
تشارلز تاونس
و لد هذا العالم بمدينة جرينفيل بولاية كارولينا في 28 يوليو عام 1915 و في بادي حياته الدراسية كان محباً لدراسة اللغات الأجنبية بالإضافة إلي لاهتمامه بدراسة علوم الفيزياء وفي سن السادسة عشرة من عمره التحق بكلية العلوم بجامعه فورمان وقد حصل علي درجة البكالوريوس في الفيزياء كما حصل علي درجة الليسانس في اللغات من كليه الآداب في نفس الوقت عام 1935و عام 1936 حصل تشارلز علي درجة المساجتير وكان عمره واحد و عشرين عاماً و عام 1939 حصل علي درجة الدكتوراة في الفلسفة من المعهد التكنولوجي بكاليفورنيا و عام 1947 التحق بجامعه كولومبيا بناءاً عالي رغبة العالم ايزيدور رابي و هو من علماء الطبعة البارزين بالجامعة و قد أهتم تشارلز أثناء عمله بالجامعة ببحوث الطيفي للموجات الدقيقة و في عام 1951 نجح في بناء أول جهاز ميزر باستخدام غاز النشادر بمعاونه أثنين من الباحثين ؛ و قد اشتهر تشارلز ببحوثه في مجال الليزر و الميزر وقد حصل علي جائزة نوبل في الفيزياء عام 1964 بمشاركة عالمين من الاتحاد السوفيتي لبحوثهم المتميزة في مجال الكترونيات الكوانتم التي أدت إلي بناء أجهزة توليد و تكبير الذبذبات في كل من الليزر و الميزر ..
العالم المصري
أحمد زويل
ولد هذا العالم في 26 فبراير 1946 بمصر و تلقي تعليمه الابتدائي في مدرسة دسوق الابتدائية و التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية عام 1963 و قد تخرج بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 ثم حصل علي درجة المساجتير عام 1969 ؛ ولقد سافر زويل إلي الولايات المتحدة عام 1970 ة التحق بجامعة بنسلفانيا و حصل علي الدكتوراة عام 1974 في مجال كيمياء الليزر عام 1975 حصل علي شهادة الزمالة من جامعة بيركلي و يعتبر زويل من رواد بحوث الليزر في العالم و له 8 مؤلفات عليمة عن الليزر تدرس في معاهد و جامعات العلم المختلفة ولقد حصل زويل علي جائزة بحوث الكيمياء التميز n r c ببلجيكا عام 1981 وفي عامي 82 و 1984 حصل علي جائزة المؤسسة القومية الأمريكية للعلوم و عام 1989 حصل علي جائزة الملك فيصل في الطبيعة و عام 1991 حصل علي جائزة وكالة ناسا للفضاء كما حصل في نفس العام علي الدكتوراة الفخرية من جامعة أكسفورد من أنجلتر ثم منحته فرنسا وسام ( ليورنادو دافنشي ) و هو وسام تمنحه فرنسا للعلماء و الفنانين وعام 1995 تسلم من الرئيس المصري مبارك وسام العلوم و الفنون و عام 1999 حصل علي جائزة نوبل في الكيمياء .
موضوع: علماء الذرة 
الأحد أكتوبر 02, 2011 5:08 pm
